كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

تعشار وتبراك وتقصار وتجفاف وتلقاء. والأكابر شيبان وعامر وجليحة من تيم اللات.
حَبَوْتُ بها بَكْرَ بنَ سعدٍ وقد حَبَا ... كِدامٌ بأُخْرَى رَهطهِ والمُساوِرُ
فَمنْ يكُ مَبنياً على بيت جارِهِ ... فإني امرؤٌ عن بيتِ جارِيَ جافر
مبنيا يقول معرسا بامرأة جاره، فإني امرؤ جافر عن ذاك، كما يجفر الفحل عن إبله إذا أعرض عنها
وعدل بعدما يلقحها.
أقولٍ لمنْ دلَّتْ حِبالي وأوردَتْ ... تعلَّم وبيتِ الله أنَّكَ صادِر
قوله دلت حبالي أي أجرته وصار في كنفي وجواري صادر سالم.
كذاكَ منعتُ القومَ أن يتقسَّموا ... بسيفي وعُريانُ الأشاجعِ خادِر
قوله وعريان الأشاجع، يقول: رجل عريان الأشاجع، خادر مثل الأسد في نفسه، والأشاجع عروق
ظاهر الكفين.
رجع إلى شعر الفرزدق:
وعشيَّةَ الجمَلِ المُجَلَّلِ ضَاربوا ... ضَرباً شُؤُونُ فَراشِهِ تَتزيَّلُ
ويروى وهم لدى الجمل. يعني يوم الجمل مع عائشة، رضي الله عنها، قال: وقُتل من بني ضبة
يومئذ فيما يذكرون، ألف ومائة رجل، ما منهم رجل يتحرك من مكانه.
وراجز بني ضبة يقول:

الصفحة 372