كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

لا تَطْمعُوا في جمْعِنَا المُكَلَّلِ ... والموتُ دونَ الجَمَلِ المُجَللِّ
وهذه الحُرْمَةُ لمَّا تُحْلَلِ
ويروى لم تحلل يعني حرمة عائشة رضي الله عنها، وروي عند الجمل.
يَا بْنَ المَراغَة أَيْنَ خالُك إنَّني ... خالي حُبَيْشٌ ذو الفَعالِ الأفضَلُ
خالي الَّذي غَصَبَ المُلوكُ نفوسَهْم ... وإليه كانَ حِباءُ جَفَنَةَ يُنْقَلُ
خاله حبيش بن دلف بن عسير بن ذكوان بن السيد بن مالك بن بكر ابن سعد بن ضبة، أسر عمرو
بن الحارث بن أبي شمر بن الحارث بن حجر بن النعمان بن الحارث بن جبلة بن ثعلبة بن جفنة بن
علبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد فجز ناصيته،
واشترط عليه أن يبعث إليه كل سنة بحباء حتى يموت.
وَلئِنْ جَدعتَ ببظْرِ أُمِّكَ أنفها ... لتنالَ مِثْلَ قديمهم لا تفْعلُ
إنَّا لَنْضربُ رأْسَ كُلِّ قبيلةٍ ... وأبُوكَ خلفَ أتانِهِ يتقمَّلُ
يهزُ الهرانِعَ عقدُهُ عندَ الخُصى ... بِإذلَّ حيثُ يكونُ منْ يتذلَّلُ
قوله يهز الهرانع يعني ينزع القمل، والهرانع القمل الواحد هرنع، عقده يعني عقد ثلاثين إذا قتل
القمل.
وشُغلتُ عنْ حَسَبِ الكرامِ وما بَنَوا ... إنَّ اللَّئيم عنِ المكارِمِ يُشْغَلُ
إنَّ التِّي فُقئَتْ بها أبصارُكُمُ ... وهيَ التي دمعتْ أباكَ الفيصَلُ
الفيصل مقطع الحق فيما بيننا وبينكم. قال خالد: هذه القصيدة

الصفحة 373