كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

وردتُمْ عَلَى قيسٍ بخُورِ مُجاشعٍ ... فبُؤتُمْ عَلَى ساقٍ بطئٍ جُبورُها
كأنَّهمُ بالشَّعبِ مالتْ عليهِمُ ... نِضادٌ فأجيالُ السُّتُورِ فغيرُها
لقدْ نظرتْ جدعَ الفرزدقِ جعفرٌ ... إذا حُزَّ أنفُ القينْ حلَّتْ نُذورُها
ذَوُو الحجَراتِ الشُّمُّ مِنْ آل جعفرٍ ... يُسلَّمُ جانِيها ويُعطِى فقيرُها
حياتُهُمْ عِزٌّ وتُبنى لجعفرٍ ... إذا ذَكرتْ مجدَ الحياةِ قُبورُها
ويروى إذا ذكرت بعد البلاء قبورها.
أتنسوْنَ يومَيْ رحرحانَ وأُمُّكُمْ ... جنيبةُ أفراسٍ يخُبُّ بعيرُها
ويروى وأمكم سبية. ويشل يطرد وهو أجود.
وتذكُرُ ما بينَ الضِّبابِ وجعفرٍ ... وتنسونَ قتلَى لم تُقتَّلُ ثُؤُورُها
لقد أكرهتْ زُرقَ الأسنَّة فيكُمُ ... ضُحَى سمهريات قليلٌ فُطورُها
فقلَّ غناءً عنكَ في حربِ جعفرٍ ... تغنيِّكَ زرَّاعاتُها وقُصورُها
قال أبو عبد الله، كان الحكم في زراعاتها وقصورها النصب، ولكنه حكى قول الفرزدق.
إذا لَمْ يكُنْ إلاّ قُيونُ مُجاشِعٍ ... حُماةً عَن الأحسابِ ضاعَتْ ثُغورُها
ألمْ ترَ أن الله أخزَى مُجاشِعاً ... إذا ذُكرتْ بعدَ البلاءِ أمُورُها
بأنَّهُمُ لا محرمٌ يتقَّوُنهُ ... وأنْ لا يفِي يوماً لِجارٍ مُجيرُها
لقدْ بُينتْ يوماً بُيوتُ مُجاشِعِ ... على الخُبثِ حتَى قدْ أُصلَّتْ قُعورُها

الصفحة 700