كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

وذلك إذا سار فيه منكمشا.
قال والرعن أنف الجبل والجمع رعان، قال وهي أنوف الجبال. والصفصف المستوى من الأرض.
قال أبو عبيدة الرعن حرفه.
فأفنى مِراحَ الدَّاعرِيَّةِ خوضُها ... بِنا اللَّيلَ إذ نامَ الدَّثُورُ المُلفَّفُ
قال الداعرية، إبل منسوبة إلى فحل يقال له داعر، معروف بالنجابة والكرم. قال والدثور الرجل
المثقل البدن والفؤاد وهو الكسلان.
إذا أغبرَّ آفاقُ السماءِ وكشَّفَتْ ... كُسُورُ بُيوتِ الحيِّ حمراءُ حرجفُ
ويروى وهتكت ستور بيوت. وروى أبو عمرو إذا أحمر آفاق السماء وكشفت. ويروى نكباء. قوله
إذا أغبر آفاق السماء، يعني من المحل وقلة المطر. قال وآفاق السماء جوانبها. قال والكسور واحدها
كسر وهو ما وقع على الأرض من البيت. وبيوت الأعراب إنما هي من الاكسية يتخذونها كالبيوت
يكونون فيها. قال الحرجف الريح الشديدة الهبوب.
وهتَّكتِ الأطنابَ كُلُّ عظيمةٍ ... لهَا تامكٌ مِنْ صادقِ النَّيِّ أعرفُ
ويروى من عاتق الني. ويروى كل ذفرة. قوله لها تامك يعني سناما عظيما. وأعرف طويل العرف.
وذفرة يعني عظيمة الذفرى. إذا أصابها البرد دخلت في الخباء فقطعت الأطناب. قال وإنما تفعل ذلك
من شدة البرد.
وجاءَ قريعُ الشَّولِ قبلَ إفالِها ... يزِفٌ وراحتْ خلفهُ وهيَ زُفَّفُ
ويروى زفيفا وجاءت خلفه. قال الشول الإبل التي قد نقصت ألبانها

الصفحة 716