كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

ويروى عديد الحصى. وقوله عميد الحصى يريد بالحصى العدد الكثير. والقسورى: الكبير الرئيس.
قال والمخندف يقول ينتمي في نسبه إلى خندف. قال وعميد القوم سيدهم.
إذا هبطَ النَّاسُ المُحصَّبَ مِنْ مِنىً ... عشيَّةَ يومِ النَّحرِ مِنْ حيثُ عرَّفُوا
ترَى النَّاسَ ما سِرنَا يسيرُونَ خلفنَا ... وإنْ نحنُ أومأنَا إلى الناسِ وقَّفُوا
أُلوفُ أُلوُفٍ مِنْ دُروعٍ ومنْ قَناً ... وخيلٌ كريعانِ الجرادِ وحرشفُ
ريعان كل شيء أوله ومقدمه خيل يريد الفرسان، والحرشف الرجالة.
وإن نكثُوا يوماً ضربْنا رِقابهُمْ ... عَلى الدِّينِ حتَّى يُقبِلَ المُتألَّفُ
ويروى وإن فتنوا يوما ضربنا رءوسهم. ويروى حتى يرجع.
فإنَّكَ إنْ تسعَى لِتُدرِكَ دارِماً ... لأَنتَ المُعنَّى يا جرِيرُ المُكلَّفُ
أتطلُبُ مِنْ عِندَ النُّجومِ وفوقَها ... بربقٍ وعيرٍ ظهرُهُ متقرفُ
ويروى عند المساء مكانه. ويروى يتقرف. الربق حبل تشد به الجداء. والعنوق متقرف من آثار
الدبر.
وشيخين قَدْ ناكا ثَمانِينَ حِجَّةً ... أتانِيهما هَذا كبيرٌ وأعجفُ
ويروى قد كاما. ويروى هذا ملح ومجرف. شيخين يعني عطية والخطفي.
أبَى لجريرٍ رهطُ سُوءٍ أذلَّةٌ ... وعرضٌ لئيمٌ للمخازِي مُوقَّفُ

الصفحة 727