كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

وأُمٌّ أقرَّتْ مِنْ عطيَّةَ رحْمُها ... بأخبَث ما كانتْ لهُ الرحمُ تنشفُ
إذا سلخَتْ عنْها أُمامةُ درعَها ... وأعجبَها رابٍ إلى البطنِ مُهدِفُ
قال أمامة امرأة جرير. وقوله مهدف أي مستند. قال والهدف السند من الأرض مثل الحائط، يواري
ما وراءه. وجاء في الحديث، أحب شيء كان إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يتغوط فيه
هدف أو حائش نخل.
قصيرٌ كأنَّ التُّركَ منهُ جباهُها ... حنُوقٌ لأعناقِ الجرادينِ أكشفُ
ويروى كأن الترك فيه وجوههم. قصير يعني فرج المرأة أكشف لا شعر فيه، كجبهة الترك.
الجرادين جمع جردان وهو الاير.
تقُولَ وصكَّتْ حُرَّ خدَّي مغيظةٍ ... على البعلِ غيري ما تزالُ تلهَّفُ
ويروى حري. ويروى على الزوج. ويروى عبري.
أمَا مِنْ كُليبي إذا لمْ تكُنْ لهُ ... أتانانِ يستغني ولا يتعففُ
إذا ذهبتَ مِنِّي بزوجي حِمارةٌ ... فليسَ على ريحِ الكُليبيِّ مأسفُ
قال لما بلغ عمارة إلى هاهنا قال يا ابن الفاعلة!
عَلى ريحِ عبدٍ ما أتَى مثلَ ما أتى ... مُصلِّ ولا مِنْ أهلِ ميسانَ أقلفُ
تقول لا آسف على ريح عبد، لم يأت أحد مثل الذي أتى به، لا مؤمن ولا كافر.
إذا ما احتبتْ لِي دارمٌ عندَ غايةٍ ... جريتُ إليها جريَ منْ يتغطرَفُ

الصفحة 728