كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 2)

ويروى من يبغي عليَّ ويعنف. ينعي علي أو يخبر الناس أخباري وقوله من يبغي علي ويعنف من
يتقول علي ويعنف في القول ويتجنى عليَّ الباطل.
بأهلِي أهلُ الدَّارِ إذْ يسكُنُونها ... وجادكِ مِنْ دارٍ ربيعٌ وصيِّفُ
قولج وجادك، يقول مطرت مطر الجود هو كثرته. وقوله ربيع وصيف يريد مطر الربيع، ومطر
الصيف قبل القيظ، وفيه المنفعة. ومطر القيظ لا منفعة له، فلذلك قال ربيع وصيف.
سمعتُ الحمامَ الورقَ في رونقِ الضُّحَى ... بذي السِّدرِ مِنْ وادِي المراضَين تهتفُ #نظرتُ ورائِي#
نظرةُ قادَها الهَوى=وألحَى المهارَى يومَ عُسفانَ ترجُفُ
ويروى نظرت أمامي نظرة. ترجف أي تضطرب في الأرض.
تَرَى العرمسَ الوجناءَ يدمَى أظلُّها ... وتُحذى نِعالاً والمناسِمُ رُعَّفُ
الأظل ما تحت المنسم من الخف، الوجناء العظيمة الوجنات، قال والعرمس من الإبل الصلبة
الشديدة. وقال الأصمعي العرمس الصخرة، وإنما شبهت الناقة بها إذا كانت صلبة قوية على السفر.
مَددْنا لِذاتِ البغِي حتَّى تقطَّعتْ ... أزابيُّها والشَّدقميُّ المُعلَّفُ
قوله أزابيها يعني جنوبها ونشاطها، الواحدة أزبية. يقول سرنا عليها حتى ذهب مرحها ونشاطها
بعدما كانت ذات بغي أي نشاط.
صرحنَ حَصَى المعزاءِ حتَّى عُيونُها ... مُهجِّجَةٌ أبصارُهُنَّ وذُرَّف

الصفحة 731