كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 3)

المنازل. عافيات الطير التي تعفو، تُجهض أولادها من شدة السير واللغوب.
إذا فزعوا هزّوا لواءَ ابنِ حابسٍ ... ونادوا كريماً خيمهُ وشمائلهْ
سعى بتراتٍ للعشيرة أدركتْ ... حفيظةُ ذي فضل على منْ يفاضلهْ
فأدركها وازدادَ مجداً ورفعةً ... وخيرا وأحظى الناسِ بالخيرِ فاعلهْ
أرى أهل نجرانَ الكواكبَ بالضحى ... وأدركَ فيهم كلّ وترٍ يحاولهْ
وصبّحَ أهلَ الجوفِ والجوفِ آمنٌ ... بمثلِ الدبا والدهرُ جمّ بلابلهْ
فظلَّ على همدانَ يومٌ أتاهمُ ... بنحسِ نحوسٍ ظهرهُ وأصائلهْ
وأهلَ حبونا من مرادٍ تداركتْ ... وجرماً بوادٍ خالطَ البحرَ ساحلهْ
ويروى وأهلُ بالرفع، وقوله وأهل حبونا من مراد، قال حبونا أرضُ مراد خاصة.
صبحناهمُ الجُردَ الجيادَ كأنها ... قطاً أفزعتهُ يومَ طلّ أجادلهْ
قوله أجادله، الأجادل الصقور، الواحد أجدل. قال وقد جعلوا البازي أجدلا أيضاً. قال: والظل الذي
يقع على الشجر والنبات، وهو من قوله تعالى {فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ}. وهو الندى.
يقول فإن لم يصب هذا الشجر والنبات مطر فطل أي فندى.
ألا إنّ ميراثَ الكُليبيّ لابنهِ ... إذا ماتَ رِبقا ثلّةٍ وحبائله
قال: الربق الحبل الذي تُشد به المعزى وغيرها. والثلة الضأن.

الصفحة 756