كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 3)

ويروى مُزايله، أي مفارقه. وروى أبو عمرو مُزاوله.
أنا البدرُ يُعشي طرفَ عينيكَ فالتمسْ ... بكفيكَ يا ابنَ الكلبَ هلْ أنتَ نائلهْ
أتحسبُ قلبي خارجاً منْ حجابهِ ... إذا دُفٌ عبّادٍ أرنّتْ جلاجلهْ
ويروى إذا ما ابن منجار أرنّت جلاجله، قال ابن منجار، فرس عبّاد بن الحصين الحبطي. قال وكان
يركبه في فتنة ابن الزبير. قال وكان عبّاد على شرطة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
فقلتُ ولمْ أملكْ أمالِ بنَ مالكٍ ... لأيّ بني ماء السماء جعائلُهْ
إنما جعله مالك بن مالك، يريد المالكين: مالك بن حنظلة بن مالك، ومالك بن زيد مناة، يقال لهما
المالكان. وقوله أمال بن مالك يريد مالك بن حنظلة. قال والجعائل الرشى الواحد جعالة.
أفي قَمَليّ منْ كُليبٍ هجوتُهُ ... أبو جهضَم تغلي عليّ مراجلُهْ
أبو جهضم عبّاد بن الحصين الحبطي.
أحارثُ داري مرتين هدمتها ... وكنتَ ابنَ أختٍ لا تخافُ غوائلهْ
قوله ابن أخت، أراد أسماء بنت مُخربة أم ول هشامِ بن المغيرة، وهي نهشليّة. وقوله ابن أخت،
يعني الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، أخا عمر بن أبي ربيعة الشاعر. ولدته أسماء
بنت مخربة بن جندل بن نهشل بن دارم، فجعله ابن أخت. قال وذلك لأن أمه من بني نهشل، وأسماء
بنت مخربة هي أم أبي جهل، عمرو بن هشام بن المغيرة. قال: وكان الحارث بن عبد الله أميرا على
البصرة، فلقبه أهل البصرة القباع. قال: وذلك أنه مر بقوم يكيلون بقفيز، فقال: إن قفيزكم لقباع، أي
كبير واسع.

الصفحة 759