كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 3)

ويروى المورّم كاهله، قوله الموقّع، قال: هو البعير الذي به آثار الدبر.
جباناً ولم يعقدْ لسيفٍ حمالة ... ولكنْ عصامُ القربتينْ حمائلُهْ
قال: العصام الحبل يُجمع به بين يدي القربة ورجليها، ثم يضعه المُستقي على صدره إذا ملأ قربته.
قال تأبط شراً:
وقِربة أقوامٍ جعلتُ عصامها ... على كاهل مني ذلولٍ مُرحّلِ
يظلّ إليه الجحشُ ينهقُ إنْ علتْ ... بهِ الريحُ منْ عِرفانِ مَنْ لا يُزايلُهْ
يقول: إذا وجد الجحش ريحه، عرفه من كثرة ركوبه أمه، ومُزايلته إياها.
لهُ عانةُ إعفاؤها آلفاتُهُ ... حمولتهُ منها ومنها حلائلُهْ
لعفو الجحش عفو وأعفاء، ويروى له ثلّة.
مُوقّعةٌ أكتافها منْ ركوبهِ ... وتعرفُ بالكاذاتِ منها منازلُهْ
قوله منازله، أي أنه يثب عليها فيُرى إنزاله عليها. قال: والكاذة من الحمار، هي حيث يُكوى من
أعلى فخذ الحمار. قال: وهما الحلقتان اللتان تراهما في فخذي الحمار، يعني الرقمتين، ويروى موقّعة
أكتادها.

الصفحة 779