كتاب شرح نقائض جرير والفرزدق (اسم الجزء: 3)

الكُلاب الأول، وهو يوم قتل شُرحبيل بن الحارث بن عمرو ابن حُجر، آكل المُرار، وقد كتبنا حديثه
في غير هذا الموضع قال: وجار بيبة هو الصّمّة بن الحارث الجُشمي، قتله ثعلبة بن حصبة، في
جوار الحارث بن بيبة بن قُرط بن سفيان بن مجاشع.
ونحنُ نفرنا حاجباً مجدَ قومهِ ... وما نالَ عمرو مجدَنا والأقارع
قوله نفرنا غلبنا. وقد كتبنا قصة حاجب وعُتيبة بن الحارث ومخاطرتهما على بني يربوع، حين
سار إليهم قابوس وحسّان ابنا المنذر، ليقعوا بهم، فكانت الدائرة على قابوس وحسّان، ومن معهما قال:
وقمر وعتيبة حاجباً مائة من الإبل، كانا تخاطرا عليها. وقوله وما نال عمرو مجدنا، يعني عمرو بن
زيد والأقارع يعني ابن حابس وأخاه فراساً.
ونحنُ صَدَعنا هامةَ ابنِ محُرّق ... فما رقأت تلكَ العيونُ الدوامعُ
قال أبو عبد الله: يروى فلا رقأت. وقوله رقات، يقول: ما احتبست، يقال للرجل إذا دعوا عليه: لا
رقأ دمعك. يقول: لا زال دمعك سائلاً بالمصائب والفجعات فإذا دعوا له قالوا: ما له رقأ دمعه،
والمعنى في ذلك يقول: لا زال فرحاً مسروراً، فدمعه راقيء، يعني محتبس. قال: وابنُ محرّق،
قابوس بن المنذر بن النعمان الأكبر. قال: أسرة طارق ابن حصبة بن أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن
يربوع، يوم طخفة، وقد كتبنا حديثه.
وما باتَ قوم ضامنينَ لنا دماً ... فتُوفينا إلاّ دِماء شَوافعُ
قوله شوافع، يقول: لا يوفينا إلا دمان من غيرنا بدم واحد منا.
بِمرُهَفَة بَيض إذا هي جردَتْ ... تَألقُ فيهنّ المَنايا اللوامعُ
قوله بمرهفة، يريد مرقّقة بالمسان، يريد هذه السيوف. وقوله

الصفحة 820