كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 1)

* يبين ما فيه وهن شديد:
وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد فقد بينته (1) ، ومنه (2) ما لا
يصح سنده.
* المسكوت عنه صالح:
(و) (3) ما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح، وبعضها أصحُ من بعض.
وهذا لو وضعه غيري لقلت أنا فيه أكثر (4) .
* استقصاؤه:
وهو كتاب لا ترد عليك سُنة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإسناد صالح إلا وهي (5) فيه،
إلا أن يكون كلامٌ استخرج من الحديث، ولا يكاد يكون هذا.
* قيمته ومقداره:
ولا أعلم شيئاً بعد القرآن ألزم للناس أن يتعلموه (6) من هذا الكتاب، ولا
يضر رجلاً أن لا يكتب من العلم- بعد ما يكتب هذه الكتب- شيئاً (7) ، وإذا
نظر فيه وتدبره وتفهمه، حينئذٍ يعلم مقداره.
__________
(1) جاء في " كشف الظنون " (2/1004) نقلاً عن " حاشية البقاعي على شرح الألفية ":
" قال في رسالته التي أرسلها إلى من سأله عن اصطلاحه في كتابه: ذكرت الصحيح
وما يشبهه ويقاربه، وما فيه وهن شديد بينته، وما لا فصالح، وبعضها أصح من
بعض ".
(2) في المطبوعة: " وفيه "، ولم يشر إلى الأصل.
(3) زيادة من " توجيه النظر ".
(4) يريد أنه لا يسرف في الثناء على عمله ولا يبالغ، ولو أن غيره ألف هذا الكتاب لقال
فيه أكثر.
(5) في الأصل: " هو "، والتصويب من " توجيه النظر ".
(6) في الأصل: " أن يتعلموا "، وأثبت رواية " توجيه النظر ".
(7) كذا في الأصل، ويعني بهذه الكتب كتب السنن كما أشرنا، وجاءت العبارة في
" توجيه النظر " كما يأتي: " ولا يضر رجلاً أن لا يكتب من العلم شيئاً بعد ما
يكتب هذا الكتاب ".

الصفحة 40