كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 2)

ش- عبد الرحمن بن زياد: الإفريقي.
وزياد بن نعيم الحَضرمي: البصري. روى عن: زياد بن الحارث
الصدائي. وروى عنه: بكر بن سوادة الإفريقي، وعبد الرحمن بن زياد
الإفريقي وغيرهما (1) .
وزياد بن الحارث الصدائي: الصحابي، قدم على النبي- عليه السلام-،
وأذن له في سفره. روى عنه: زياد بن نعيم. روى له: أبو داود،
والترمذي، وابن ماجه (2) . والصدَائي منسوب إلى صُداء- بضم الصاد
وبالمدّ- وهو يزيد بن حَرب بن عُلة بن خالد (3) بن مالك بن أدد بن زيد
ابن يشجب بن عُريب بن زيد بن كهلان بن سَبَأ بن يَشجُب بن يَعرب بن
قحطان؛ وهو قبيلٌ من اليمن.
قوله: " أول أذان الصبح " وهو الذي يُؤذن ليقوم القائم ويتسحر
الصائم.
قوله: " فبرَز " أي: خرج، من بَرز الرجل يبرُز بروزًا.
قوله: " إن أخا صُداء " يعني به: زياد بن الحارث.
وبهذا الحديث استدل الشافعي على كراهة الإقامة من غير المؤذن.
والجواب عن ذلك: أنه- عليه السلام- قال ذلك حتى لا تدخل الوحشة
في قَلب زياد بن الحارث؛ لأنه كان حديث العهد بالإسلام؛ وذلك لأن
قدوم وفد صداء وفيهم زياد بن الحارث كان في حجة الوداع، وكان بعثه
- عليه السلام- قيس بن سعد بن عبادة إلى ناحية اليمن، وأمره أن يطأ
صُدَاء كان لما انصرف- عليه السلام- من الجعرانة سنة ثمان؛ على أن
الترمذي قال: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقي؛ والإفريقي هو
__________
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (9/2041) .
(2) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (1/566) ، أسد الغابة
(2/269) ، الإصابة (1/557) .
(3) كذا، وفي اللباب " جلد " بالجيم.

الصفحة 460