كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 2)

عن امرأة من بني النجارِ قالت: كان بَيتِي من أطول بيت حولَ المسجد،
فكان (1) " بلال يُؤَذنُ عليه الفجرَ، فيأتَي بسَحَر، فيجلسُ على البيت يَنظرُ إلَى
الفَجرِ، فإذا رآهُ تمطَّى، ثم قال: اللهم إنَي أحمَدُكَ وأَستعينُكَ علىَ قريش أن
يُقِيمُوا دينَكَ، قالت: ثم يُؤذنُ، قالت: والله ما علمتُه كان تَرَكَهَا ليلةً واحدة
هذه (2) الكلمات (3) .
ش- أحمد بن محمد بن أيوب: الوراق، أبو جعفر البغدادي، كان
يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك. روى عن: إبراهيم بن سعد
/وأبي بكر بن عياش. روى عنه: أبو داود، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل، وحنبل بن إسحاق، وأبو بكر بن أبي الدنيا وغيرهم. سئل عنه
يحيى بن معين فقال: كذاب، وقال يعقوب بن شيبة: لا نعرفه أخذ
بالطلب؛ وإنما كان وراقًا. وذكره ابن الجوزي في " الضعفاء " وقال:
وكان أحمد وعلي يحسنان القول فيه. مات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال
بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين (4) .
وإبراهيم بن سَعد: ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي
المدني. ومحمد بن إسحاق: ابن يسار.
ومحمد بن جَعفر بن الزبير: ابن العوام القرشي الأزدي المدني.
سمع: عروة بن الزبير، وابن كلمه: عباد بن عبد الله بن الزبير، وعبد الله
ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب. روى عنه: عبد الرحمن بن القاسم
ابن محمد بن أبي بكر، وعبد الرحمن بن الحارث، والوليد بن كثير،
ومحمد بن إسحاق وغيرهم. وكان عالما فقيها. روى له الجماعة (5) .
وعروة بن الزبير: ابن العوام.
__________
(1) في سنن أبي داود: " وكان ".
(2) في سنن أبي داود: " تعني هذه ".
(3) تفرد به أبو داود.
(4) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (1/93) .
(5) المصدر السابق (24/5115) .

الصفحة 470