كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 2)

وأبوه: وهب بن عبد الله السُّوائي- ويُقال: وهب بن وهب-،
يقال له: وهب الخير، من (1) /بني حُرثان بن سُواءة بن عامر بن
صَعصعة أبو جُحَيفة كان من صغار أصحاب النبي- عليه السلام-، قيل:
مات رسول الله ولم يَبلُغ الحلم، نزل الكوفةَ وابتنى بها دارًا. رُوِيَ له
عن رسول الله خمسة وأربعون حديثا؛ اتفقا على حديثين، وانفرد
البخاري بحديثين وانفرد مسلم بثلاثة. روى عنه: ابنه: عون،
وإسماعيل بن أبي خالد، والحكم بن عُتيبة، وأبو إسحاق السبيعي،
وعلي بن الأقمر. روى له الجماعة (2) .
قوله: " جميعا " حالٌ من قيس وسفيان- يعني: مجتمعَين.
قوله: " وهو في قبة حمراء " الواو فيه للحال، القُبّة- بضم القاف
وتشديد الباء- من الخيام، بَيت صغير مستدير؛ وهو من بيوت العرب،
وفي " الصحاح ": القبة- بالضم- من البناء؛ والجمع: قبَب وقِبَابٌ.
قوله: " من أدَمٍ " - بفتح الهمزة والدال- وهو جمع أديمِ؛ مثل: أفيقِ
وأفَقِ؛ وقد يُجمع على آدمة، مثل رغيف وأرغفة؛ والأديم: الجلد.
قوله: " هاهنا وهاهنا " يعني: يمينا وشمالاً.
قوله: " وعليه حلة حمراء " جملة اسميّة وقعت حالا؛ والحُلة: ثوبان
غيرُ لفتين رداء وإزار، وقيل: أن يكون ثوبين من جنس واحد؛ سُميا
بذلك لأن كل واحد منهما يحلّ على الأخر، وقيل: أصل تسميتهما
بهذا: إذا كان الثوبان جديدَين كما حُل طيهما فقيل لهما حلة لهذا، ثم
استمر عليها الاسمُ. وقال ابن الأثير: الحُقة واحدة الحلل؛ وهي بُرود
اليمن، ولا تُسمّى حُلة إلا أن يكون ثوبين من جنس واحدِ.
قوله: " بُرُودٌ " مرفوع لأنه صفة للحُلًة، من الصفات الكاشفة.
__________
(1) مكررة في الأصل.
(2) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (4/36) ، أسد الغابة
(5/460) و (6/48) الإصابة (3/642) .

الصفحة 473