كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 2)

من اسم الله، وعلى الثاني: الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة،
ومثلها: الحيعلة والبسملة والحمدلة والهَيللة والسَّبحلة، في حيّ على الصلاة
وحي على الفلاح، وبسم الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وسبحان الله.
قوله: " من قلبه " متعلق بقوله: " فقال أحدكم " أي: قال ذلك
خالصا مخلصَا من قلبه؛ لا ممن الأصل في القول والفعل: الإخلاص؛ قال
تعالى: (وَمَا أمِرُوا إِلا لِيَعبُدُوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدينَ) (1) .
قوله: " دخل الجنّة " جواب قوله: " فقال أحدكم " في المَعنى، وجزاء
ذلك القائل. والحديث: أخرجه مسلم، والنسائي.
510- ص نا (2) سليمان بن داود العتَكي: نا محمد بن ثابت: حدثني
رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامةَ أو عًن بعضِ
أصحاب النبي- عليه السلام-، أن بلالا أخذَ في الإقَامة، فلما أن قال: قد
قَامت الصَلاة، قال النبيُ- عليه السلَام-: " أقَامَها اَللهُ وَأدَامَها ". وقال في
سائرِ اَلإقامةِ كنحوِ حديثِ عُمر- رضي الله عنه- في الأذانِ (3) .
ش- سليمان بن داود: أبو الربيع الزهراني (4) العتكي، ومحمد بن
ثابت: العَبدي البصري، وشهر بن حوشب: أبو سعيد الشامي
الدمشقي، وأبو أمامة، صُدفي بن عجلان الباهلي.
قوله: " أخذ في الإقامة " أي: شرع فيها.
قوله: " أقامها الله وأدَامها " دعاء في صورة الإخبار؛ أي: اللهم أقمها
وأدِمها.
قوله: " وقال في سائر الإقامة " أي: في سائر ألفاظ الإقامة " كنحو
حديث عمر " المذكور آنفا في الأذان.
__________
(1) سورة البينة: (5) .
(2) جاء هذا الحديث في سنن أبي داود تحت " باب ما يقول إذا سمع الإقامة "،
وسيذكر المصنف أنها نسخة.
(3) تفرد به أبو داود.
(4) في الأصل: " الزاهراني ".

الصفحة 490