كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 3)

المؤدب. قال البخاري: فيه نظر. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس
به. روى له أبو داود (1) .
وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري
السلمي المدني أخو محمد. سمع: أباه، وأبا بردة بن نيار، وحزم بن
أبي كعب. روى عنه: سليمان بن يسار، وعاصم بن عمرو بن قتادة،
وطالب بن حبيب، وغيرهم. وقال ابن سعد: في روايته، ورواية أخيه ضعف، وليس يحتج بهما. وقال أحمد بن عبد الله: عبد الرحمن بن
جابر ثقة. روى له الجماعة (2) .
وحزم بن أبي كعب الأنصاري الصحابي، روى عنه: عبد الرحمن بن
جابر، روى له أبو داود (3) .
قوله: " في هذا الخبر " أي: الخبر المذكور الذي رواه عمرو بن دينار،
عن جابر، وقال أبو حاتم: فيه دلالة أن المغرب ليس له وقت واحد،
ورد البيهقي رواية المغرب، وقال: إن رواية العشاء أصح.
قوله: " الكبير " أي: الكبير في السن، والضعيف أعم من أن يكون
سقيما في بدنه، أو في عضو من أعضائه، وفيه من الفقه: أن الإمام لا
ينبغي أن يطول بالصلاة على الجماعة، ولا سيما إذا كان في مسجد
الشوارع والطرقات، ومسجد الأسواق، أو إمام قوم كسالى، فإذا رضي
القوم به لا يكره التطويل.
768- ص- نا عثمان بن أبي شيبة، نا حسين بن علي، عن زائدة، عن
سليمان، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي- عليه السلام- قال:
قال النبي- عليه السلام- / لرجل: " كيفَ تقولُ في الصلاة ِ؟ قال: [1/271-أ]
__________
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (13 / 2956) .
(2) المصدر السابق (17 / 0 378) .
(3) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (1 / 88 3) ، وأسد الغابة (2 / 4) ،والإصابة (1 / 325) .
29. شرح سنن أبي داوود 3

الصفحة 449