كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 3)

والدليل علي ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة، فقال: نا سفيان، عن سلمة ابن كهيل، عن الحسن العُرَني، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ّ: " يُقرأُ في الظهر والعصر "، وإسناده صحيح، قال يحيى بن [1/275-ب] معين: الحسن / بن عبد الله العُرني الكوفي ليس به بأس، صدوق، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابن عباس. وقال أبو زرعة: كوفي، ثقة. ورُوي عن ابن عباس أيضاً، أن رجلا سأله: " أقرأ خلف إمامي؟ فقال: أما في صلاة الظهر، والعصر، فنعم ".
786- ص- ثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " لا أدري، كان رسولُ الله يَقرأ في الظهر، والعصر، أم لا؟ " (1) .ًَ
ش- حصين بن عبد الرحمن الكوفي، والجواب عن هذا الحديث ما ذكرناه في الحديث قبله.
***
125- باب: قدر القراءة في المغرب
أي: هذا باب في بيان قدر القراءة في صلاة المغرب.
787- ص- نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس: " أن أمَ الفضلِ ابنةَ الحارثِ سمعتْهُ وهو يقرأ: (والمُرْسَلاتِ عُرْفا) ، فقالتْ: يا بُني، لقد ذَكَرتْني قراءَتُكَ هذه السورةَ (2) ، إنها لآخر ما سمعتُ رسولَ الله يَقرأ بها في المَغرَبَِ " (3) .
__________
(1) تفرد به أبو داود.
(2) في سنن أبي داود: " لقد ذكرتني بقراءة هذه السورة ".
(3) البخاري، كتاب الأذان، باب: القراءة في المغرب (763) ، مسلم: كتاب الصلاة، باب: القراءة في الصبح (462) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب:
ما جاء في القراءة في المغرب (308) ، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: القراءة في المغرب بالمرسلات (2 / 168) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: القراءة في صلاة المغرب (831) .

الصفحة 474