الفصاحة ونحو ذلك، أو كان محفوظا فلا بأس به، بل هو حسنٌ. والحديث أخرجه: النسائي، وابن ماجه. وأخرجه مسلم في " صحيحه" من حديث زيد بن أرقم، عن رسول الله- عليه السلام- بنحوه أتم منه. وأخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله- عليه السلام-، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجْه.
1520- ص- نا محمد بن المتوكل: نا المعتمر قال: قال أبو المعتمر: أرى أن أنس بن مالك حدثنا أن رسول الله- عليه السلام- كان يقول: "إني (1) أعوذُ بك من صلاة لا تنفعُ " وذكر دعاءً آخر (2) .
ش- المعتمر: هو ابنً سليمان، وأبو المعتمر: سُليمان بن طرخان التيمي، والد المعتمر.
قوله: " أرى " على صيغة المجهول، أي: أظن أن انس بن مالك. وقد اتفق البخاري، ومسلم على الاحتجاج بحديث أبي المعتمر، غير انه لم يجزمْ بسماعه من أنسِ بن مالكِ.
1521- ص- نا عثمان بن أبي شيبة: نا جرير، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها- عما كان رسولُ الله يدعو به، قالت: كان يقول: لا اللهم إني أعوذ بك من شرِّ ما عمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعْملْ، (3) .
ش- جرير: ابن عبد الحميد، ومنصور: ابن المعتمر.
وفرْوة بن نوفل الأشجعي: روى عن: أبيه، وعائشة زوج النبي
__________
(1) في سنن أبي داود: " اللهم إني "
(2) تفرد به أبو داود.
(3) مسلم: كتاب الذكر والدعاء، باب: التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل (65/ 2716) ، النسائي: كتاب السهو، باب: التعوذ في الصلاة
(3/ 56) ، وكتاب الاستعاذة، باب: من شر ما عمل وذكر الاختلاف على هلال (8/ 281) ، ابن ماجه: كتاب الدعاء، باب: ما تعوذ منه رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (3839) .