كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 5)

أشد على ابن آدم منه في حال الموت، يقول لأعوانه: دونكم هذا , فإنه إن فاتكم اليوم لم تلحقوه.
قوله: " مُدبرا " المُدبر: الذي أدبر خيره.
قوله: " لديغا " أي: ملدوغًا؟ يقال: لدغه العقرب ولدغته الحية، أي: قرصته وعضته. والحديث أخرجه: النسائي.
1524- ص- نا إبراهيم (1) بن موسى الرازي: أنا عيسى، عن عبد الله ابن سعيد قال: حدثني مولى ابن أبي أيوب، عن أبي اليسر، زاد (1) فيه: "والغمِّ " (2)
ش- عيسى: ابن يونس.
قوله: " زاد فيه " أي: في الحديث " والغم " أي: وأعوذ بك من الغم.
1525- ص- نا موسى بن إسماعيل: نا حماد: أنا قتادة، عن أنس، أن النبي- عليه السلام- كان يقولُ: " اللهم إني أعوذُ بك من البرصِ والجُذام والجُنُونِ، وسيءِ الأسْقام (3) " (4) .
ش- حماد: ابن سلمة. والحديث أخرجه: النسائي.
إنما استعاذ من هذه الأسقام , لأنها عاهات تُفْسد الخلقة وتُبْقي الشّين، وبعضُها يؤثر في العقل , وليْست كسائر الأمراض/ التي إنما هي أعراض لا تدوم، كالحمى، والصداع، وسائر الأمراض التي لا تجري مجرى العاهات، وإنما هي كفارات وليست بعقوبات، والله أعلم.
1526- ص- نا أحمد بن عبيد الله الغُداني: أنا حسان بن عوف، أنا
__________
(1) غير واضحة في الأصل.
(2) النسائي: كتاب الاستعاذة، باب: الاستعاذة من التردي والهدم (8 / 283) .
(3) في سنن أبي داود:" والجنون والجذام ومن سوء الأسقام"
(4) النسائي: كتاب الاستعاذة، باب: الاستعاذة من الجنون (8/ 270) .

الصفحة 463