كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 5)

245- جِماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها
أي: هذا جماع أنواع صلاة الاستسقاء وتفريعها، وجِماع الشيء
- بكسر الجيم-: جمعه، والمعنى: هذا الذي يجمع أبواب صلاة الاستسقاء، وفي بعض النسخ: " باب تفريع صلاة الاستسقاء " والاستسقاء: طلب السُّقْيا- بضم السين، وسكون القاف-: المطر.
1132- ص- نا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرجَ بالناسِ يَسْتَسْقِي، فَصَلى بهم ركْعتينِ، جَهَرَ بالقِرَاءَة فيهما، وحَوَلَ رِدَاءَهُ، ورَفَعَ يَديهِ فَدَعَا واسْتَسْقَى، واستقبل القِبْلَةَ (1) .
ش- عبد الرزاق بن همام، ومعمر بن راشد، وعم عباد هو: أبو محمد عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني المدني الصحابي. ثم الكلام في أصل الاستسقاء وكيفيته، أما أصله: فأجمع العلماء على أنه سُنَّة. وأما كيفيته: فقال مالك، والشافعي، وأحمد، وأبو يوسف، ومحمد: السُنَّة: أن يصلي الإمام ركعتن بجماعة كهيئة صلاة العيد. وقال أبو حنيفة: الاستسقاء استغفار ودعاء. وقال صاحب " الهداية ": ليس في الاستسقاء صلاة مسنونة في جماعة، فإن صلى الناس وحدانا جاز. وذكر في (المحيط) قول أبي يوسف مع أبي حنيفة. واستدلت
__________
(1) البخاري: كتاب الاستسقاء، باب: تحويل الرداء في الاستسقاء (34, 39) ، مسلم: كتاب الاستسقاء، باب.
(2) ، (894) ، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الاستسقاء (556) ، النسائي: كتاب الاستسقاء، باب: تحويل الإمام ظهره إلى الناس عند الدعاء في الاستسقاء (3/ 157) ، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الاستسقاء (1267) .

الصفحة 5