سُرِرتُ به، قال: لا يُصيبُ أحداً من المسلمين مصيبة، فيسترجعُ عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها إلا فعل بَه". رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي، وقال: حسن غريب، وفي " الكمال ": توفي أبو سلمة بالمدينة في حياة النبي - عليه السلام- مرجعه من بدر، روى له: الترمذي، وابن ماجه (1) . قوله: "عقبى صالحة " أي: بدلا صالحا.
قوله: " فأعقبني الله- عز وجل- محمدا- عليه السلام- ". أي: عوضني محمدا بدل أبي سلمة، وكل من خلف عن شيء فهو عاقبه، وعاقبة كل شيء آخره، وعقب فلان مكان أبيه عاقبة أي: خلفه، وأخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
16- باب: في التلقين
أي: هذا باب في بيان تلقين الميت.
1551- ص- نا مالك بن عبد الواحد المسمعي، نا الضحاك بن مخلد،
نا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: "من كانَ آخِرُ كلامه لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةَ " (2) .
ش- مالَكَ بن عبد الواحد أبو غسان المِسمَعِي البصري، من مسمع ربيعة، روى عن: معاذ بن هشام، ومعتمر بن سليمان، وعون بن كهمس وغيرهم، روى عنه: أبو داود، ومسلم وغيرهما، مات سنة ثلاثين ومائتين (3)
__________
(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (338/2) ، وأسد الغابة (3/ 94 2) ، والإصابة (2/ 335) ، وتهذيب الكمال (5 1/ 3369) .
(2) تفرد به أبو داود.
(3) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/ 5746) .