كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 6)

تعرض لك، وأن لا تشبهه بالتكذيب والرد مع إمكان الصدق في أمره، يقول: لا تخيب السائل إذا سألك وإن راقك منظره، فقد يكون له الفرس يركبه ووراء ذلك عيلة ودين يجوز له معها أخذ الصدقة، وقد يكون من أصحاب سهم السبيل فيباح له أخذها مع الغنى عنها، وقد يكون صاحب حمالة وغرامة لديون أدّانها في معروف بإصلاح ذات البين، ونحو ذلك، فلا يرد ولا يخيب مع إمكان أسباب الاستحقاق.
وقال ابن الصلاح: بلغنا عن أحمد بن حنبل أنه قال: أربعة أحاديث تدور عن رسول الله- عليه السلام- في الأسواق ليس لها أصل: " من بشرني بخروج آذار بشرته بالجنة "، و " من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة"، و "نحركم يوم صومكم "، و "للسائل حق وإن جاء على فرس".
1786- ص- نا محمد بن رافع، نا يحيى بن آدم، نا زهير، عن شيخ قال: رأيت سفيان عنده، عن فاطمةَ بنت حُسين، عن أبيها، عن عليّ، عن النبي- عليه السلام- مثله (1) .
ش- فيه مجهول وأيضا هو ليس برواية عن سفيان، وإنما هو إخبار عما كان وعنده عن فاطمة بنت حسين.
1787- ص- نا قتيبة، نا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن بُجيد، عن جدته أم بُجيد- وكانت ممن بايع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنها قالتْ له: يا رسولَ الله (2) ، إن المسكينَ ليقومُ على بَابِي فما أجدُ لًهُ شَيئا أعْطيه إياهُ، فقال لها (3) رَسولُ الله-َ عليه السلام-: " إن لم تَجِدي له شيئا تُعْطِيَهَِ إِياهُ إلا ظِلفا مُحْرَقا فادفعيه إليه في يَدِهِ " (4) .
__________
(1) تفرد به أبو داود.
(2) في سنن أبى داود: "يا رسول الله، صلى الله عليك، إن.... ".
(3) في الأصل: " له " خطأ.
(4) الترمذي: كتاب الزكاة، باب: في حق السائل (1665) ، النسائي: كتاب الزكاة، باب: رد السائل (5/ 82) .

الصفحة 420