كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 6)
يَعْمَلُ الرجلُ (1) بخَصْلَة منها [رَجاء ثَوَابهَا، وَتَصْديقَ مَوْعُودِهَا] (2) إلا أدخلَهُ اللهُ بها الجنةَ" (3)
ش- عيسى بن يونس، وعبد الرحمن الأوزاعي.
قوله: " منيحة العنز" العَنْز- بفتح العين المهملة، وسكون النون، وفي آخره زاي- هي الأنثى من المعز، وكذلك العنز من الظباء والأوعال. قوله: "رجاء" نصب على التعليل، وكذلك قوله: تصديق موعودها ".
ص- قال أبو داودَ: في حديث مسدد قال حسانُ: فَعددنا مَادون مَنيحَةِ العَنْزِ من رَد السلام، وتسْمِيتِ (4) العاطَسِ، وإمَاطَة الأذَى عن الطريَقِ، ونحوِهِ فما اسْتَطَعْنَا أن نبلُغَ خَمسةَ عَشْرَ خًصْلَةً " (5) .
ش- أي: قال حسان بن عطية.
قوله: "وتسميت العاطس " بالسين المهملة من السمت وهو الهيئة الحسنة، أي: جعلك الله على سمت حسن؟ لأن هيئته تنزعج للعطاس. " (6) والتسميت الدعاء، وكذلك التشميت- بالشين المعجمة-: الدعاء بالخير والبركة، والمعجمة: أعلاهما، يقال: شمّت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو مشمت، واشتقاقه من الشوامت، وهي القوائم، كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة الله. وقيل: معناه: أبعدك الله عن الشماتة، وجنَبك ما يشمت به عليك ".
قوله: "وإماطة الأذى " أي: إزالة الأذى، من أماط يميط إذا أزال.
__________
(1) في سنن أبي داود: " رجل".
(2) طمس في الأصل، وأثبتناه من سنن أبي داود.
(3) البخاري: كتاب الهبة، باب: فضل المنيحة (2631)
(4) في سنن أبي داود: "وتشميت ".
(5) انظر الحديث السابق.
(6) انظر: النهاية (2/ 500- 501) .
الصفحة 435
464