كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 6)
الجر مع الإضافة أبداً إلى " حاء"، وجاء على لفظ الحاء من حروف المعجم. وقيل: إنما هي بفتح الراء في كل حال. وقيل:/ [....] (1) ، ورواه بعضهم: " بيرحا" وقال: وهذا كله يدل على أنها [ ... ] (2) بقرب المسجد، وقال بعضهم: سميته بيرحاء بزجر الإبل عنها، وذلك أن الإبل يقال له إذا زجرت عن الماء، وقد رويت "حاحا"، وقال بعضا: " بيرحاء" هو من البرح، الياء زائدة. وقال الزمخشري: وكأنها فيعلاء من البراح، وهي الأرض المنكشفة الظاهرة.
" (3) وقال القاضي: وروينا هذه اللفظة عن شيوخنا بفتح الراء وضمها مع كسر الباء، وبفتح الباء والراء. وقال الباجي: قرأت هذه اللفظة على أبي ذر الهروي بفتح الراء على كل حال قال: وعليه أدركت أهل العلم والحفظ بالمشرق. وقال لي الصوري: هي بالفتح، واتفقا على أن من رفع الراء وألزمها حكم الإعراب فقد أخطأ. قال: وبالرفع قرأناه على شيوخنا بالأندلس، وهذا الموضع يعرف بقصر بني جُديلة قِبلي المسجد. وذكر مسلم رواية حماد بن سلمة هذا الحرف "بريحا" بفتح الباء، وكسر الراء، وكذا سمعناه من أبي بحر عن العُذري والسمرقندي، وكان عند أبي سعيد عن المجزي من رواية حماد " بِيرَحا " بكسر الباء، وفتح الراء، وضبط الحُميدي من رواية حماد: "بَيْرَحا" بفتح الباء والراء، وكثر رواياتهم في هذا الحرف بالقصر، ورويناه عن بعض شيوخنا بالوجهين وبالمد وجدته بخط الأصيلي، وهو حائط يسمى بهذا الاسم وليس اسم " بئر" والحديث يدل عليه. انتهى كلام القاضي " (4) .
وفي الحديث استحباب الإنفاق مما نُحب، ومشاورة أهل العلم والفضل في كيفية الصدقات، ووجوه الطاعات وغيرها، وأن الصدقة على الأقارب
__________
(1) طمس في الأصل قدر نصف سطر.
(2) طمس في الأصل قدر أربع كلمات.
(3) انظر: شرح صحيح مسلم (7/ 84) .
(4) إلى هنا التهى النقل من شرح صحيح مسلم.
الصفحة 443
464