كتاب شرح أبي داود للعيني (اسم الجزء: 6)

ش- عبد الرزاق بن همام، ومعمر بن راشد، وأبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن، والرداد الليثي وقال بعضهم: أبو الرداد وهو الأشهر. روى عن: عبد الرحمن بن عوف. روى عنه: أبو سلمة. روى له: أبو داود (1) .
قوله: " بمعناه" أي: بمعنى الحديث المذكور، وإليه أشار الترمذي أيضاً وحكى عن البخاري أنه قال: وحديث معمر خطأ، وقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي من حديث سعيد بن يسار أبي الحُباب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله- عليه السلام-: "إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك ... " الحديث.
1816- ص- نا مسدد، نا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير ابن مطعم، عن أبيه، يَبْلُغُ به النبيَّ- عليه السلام- قال: "لا يَدْخُلُ الجنةَ قَاطِع (2) " (3) .
ش- أي: قاطع رحم.
وقوله: " لا يدخل الجنة" معناه: أمدا ما إن جازاه الله وعاقبه، كما جاء في غير حديث، إما بدخول النار أولا، أو بإمساكه مع أصحاب الأعراف، أو بطول حسابه، والسابقون يتنعمون حينئذ إلا أن يكون فعل ذلك مستحلا. والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي.
1817- ص-. نا ابن كثير، أنا سفيان، عن الأعمش والحسن بن عمر
__________
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (9/ 1900) .
(2) في سنن أبي داود: " قاطع رحم"
(3) البخاري: كتاب الأدب، باب: إثم القاطع (5984) ، مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب: صلة الرحم وتحريم قطعها (2556) ، الترمذي: كتاب البر والصلة، باب: ما جاء في صلة الرحم (1909) .

الصفحة 454