كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 4)

(تنبيه) لطائف هذا الإسناد تقدم في السند السابق أكثره، وهنا من الزيادة أن شيخ شعبة أبو بكر بن حفص، واسمه عبد الله المدني، وشيخه ابن شهاب الزهري المدني، وشيخه ابن أبي طلحة بالإبهام وهو عبد الله، على ما قاله الحافظ، وهو مدني ثقة من المقلين للرواية، وأبو طلحة زيد بن سهل، والأربعة مدنيون، وفيه رواية الابن، عن أبيه. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي طلحة) زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: توضئوا مما أنضجت النار) أي مما جعلته صالحا للأكل، قال في المصباح: يقال: نَضجَ اللحمُ، والفاكهة نَضَجًا من باب تعب: طاب أكله، والاسم النُّضْج بضم النون وفتحها، والفاعل ناضج ونَضج. وأنضجته بالطبخ فهو منضَج ونَضج أيضًا. اهـ.
ويستفاد من هذا الروية أنه يشترط في مس النار له أن يكون خارجا عن حالته، وهو معنى "غيّرته" فليس مجرد المس موجبًا للوضوء. والله أعلم.
(تنبيه) تقدم الكلام في درجة الحديث، وأنه من أفراد المصنف أخرجه في هذا الباب فقط. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.

الصفحة 75