كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 4)

شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما دلي في قبره قال ابن عباس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم؟ فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير. وقال أبو هريرة يوم مات زيد: مات اليوم حبر الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا. اهـ "تت" ج 3 ص 399.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سباعياته، وأن رواته ثقات اتفق الستة على إخراج أحاديثهم، إلا هشامًا فصدوق أخرج له (د س ق) وأنهم حمصيون إلى الزهري، فهو ومن بعده مدنيون، وفيه رواية تابعي، عن تابعي، ورواية الابن عن أبيه، وفيه أحد الفقهاء السبعة، وأن زيدًا أعلم الناس بالفرائض، والقرآن.
(تنبيه) هذا الحديث أخرجه المصنف هنا، وفي الكبرى 185 بهذا السند، وشرحه، وبعض مسائله تقدمت في الأحاديث الماضية، ويأتي باقيها إن شاء الله تعالى.
(تنبيه آخر) هذا الحديث أخرجه مسلم في الطهارة -57 - عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، عن الزهري بسند المصنف. والله تعالى أعلم.
وأخرجه أحمد في مسنده جـ 5/ 184، 189، 190، 191، والدارمي في مسنده رقم 732.
180 - أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الأَخْنَسِ

الصفحة 79