كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 7)

الخاء، وكسر ها، والخَتَمُ محركة، والخَاتِيَام، وجمعه خَوَاتِم، وخَوَاتِيم. قاله المجد.
وقد نظم الحافظ العراقي لغاته، بقوله (من البسيط):
خذَ عَدَّ نَظْمِ لُغاتِ الْخَاتَمِ انْتَظَمَت ... ثَمَانيًا ما حَواهَا قَبْلُ نِظَامُ
خَاتامُ خَاتَمُ خَتمٌ خاتمٌ وَخِتَا ... مٌ خَاتِيَامٌ وَخَيتُومٌ وَخَيْتَامُ
وَهمَزُ مفتُوحِ تَاءٍ تَاسِعٌ وإِذَا ... ساغَ الْقيَاسُ أتَمَ الْعَشْرَ خَأتامُ
قال المرتضى رحمه الله: ولم يذكر الناظم خَتَمًا محركة، وقد ذكره صاحب "ق" وابن سيده، وابن هشام في شرح الكعبية. اهـ تاج جـ 8 ص 266.
أي فتصير اللغات مع ما قاله الناظم إحدى عشرة لغة.
(قال) أنس (نعم) اتخذ خاتمًا، وقد بين سبب اتخاذه في رواية البخاري من طريق قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: "كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - كتابًا -أو أراد أن يكتب- فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابًا إلا مختومًا، فاتخذ خاتمًا من فضة، نقشه محمد رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده".
(أخر) الضمير للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والجملة مستأنفة، أتى بها أنس رضي الله عنه لبيان كونه شاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لابسًا خاتمًا في تلك الليلة.
(ليلة) منصوب على الظرفية متعلق بأخَّرَ، أي ليلة من الليالي.
(صلاة العشاء الآخرة) مفعول به لأخر، وقوله: "الآخرة" بالجر

الصفحة 177