كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 7)
صفة للعشاء، قال القاري: ولعل تأنيثها باعتبار مرادف العشاء، وهو العتمة، قال: وجُوِّز النصبُ على أنها صفة لصلاة، أو بتقدير "أعني". اهـ.
(إِلى قريب من شطر الليل) متعلق بـ "ـأخَّرَ"، أي إلى وقت قريب من نصف الليل. هذه الرواية فيها بيان معنى الرواية الأخرى أنه أخرها إلى "شطر الليل" بأن المعنى قريب الشطر.
(فلما أن صلى) "لَمَّا" حينية مضافة إلى جملة "صلى"، متعلقة بجوابها، وهو "أقبل"، و"أنْ" مُقْحَمَة، كما في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ} [يوسف: 96]، و {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ} [العنكبوت: 33].
(أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا بوجهه) الشريف، ثم قال: (إِنكم لن تزالوا في) ثواب (صلاة، ما) مصدرية ظرفية (انتظرتموها) أي مدة انتظاركم إياها.
(قال أنس: كأني أنظر إِلى وبيص خاتمه) الوَبيصُ: كالبَريق وزنًا ومعنى، أي إلى لَمَعَانِ خاتمه - صلى الله عليه وسلم -.
قال المصنف رحمه الله: (في حديث علي) في النسخة الهندية: "في حديث علي، وهو ابن حجر" (إِلى شطر الليل) يعني أن شَيْخَهُ محمد بن المثنى قال في روايته: إلى قريب من شطر الليل، وشيخَهُ عليَّ بنَ حُجْر قال: "إلى شطر الليل"، فبين له اختلاف الشيخين. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.
الصفحة 178
749