كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 7)

ومجرور متعلق بمحذوف حالٍ من "رحله"، أي حال كون ذلك الرحل كائنًا في أبعد محل من المدينة.
وقوله (والشمس حية) جملة حالية من محذوف، تقديره: فَيَصِلُ إليه، والحال أن الشمس بيضاء نقية، فحياة الشمس كناية عن بقاء حرها، لم تتغير.
وفيه دليل على استحباب التعجيل بصلاة العصر في أول وقتها، وقد مر البحث عنه مستوفىً في بابه، والحمد لله.
قال سيار (ونسيت ما قال) أبو برزة (في) وقت (المغرب) قال أبو برزة (وكان) - صلى الله عليه وسلم - (يستحب أن يؤخر العشاء التي تدعونها العَتَمَةَ) بفتحات: ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق، وقيل: العَتَمَة: وقت صلاة العشاء الأخيرة، سميت بذلك لاستعتام نَعَمها، أي احتلابها، وقيل: لتأخر وقتها. وسيأتي النهي عن تسمية العشاء عتمة، والترخيص فيه في بابه إن شاء الله تعالى.
(وكان يَكْرَهُ النومَ قبلها) لما فيه من التعرض لتفويتها، وقد تقدم أن هذا لمن لا يجد من يوقظه، وإلا فلا بأس لحديث ابن عمر رضي الله عنهما الماضي في شرح حديث (495).
(و) يَكْرَهُ (الحديث بعدها) أي محادثة الناس بعضهم لبعض، وهذا أيضًا فيما إذا لم يكن الحديث في أمر مهم، وإلا فقد تقدم أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتحدث بعدها (وكان ينفتل) أي ينصرف (من صلاة الغداة) أي
صلاة الصبح (حين يعرف الرجل جليسه) فعيل بمعنى فاعل، أي

الصفحة 77