كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 11)

بدنة، وفيه خلاف، والأصح تعين الإبل إن وجدت، وإلا فالبقرة، أو سَبعٌ من الغنم. وقيل: تتعين الإبل مطلقًا. وقيل: يتخير مطلقًا. قاله في الفتح (¬1).
(ثم الذي على إِثره) بفتحتين، أو بكسر، فسكون، أي تبعه عن قُرْبٍ (¬2) (كالذي يهدي البقرة) التاء للوحدة، لا للتأنيث، كما مر في البدنة (ثم الذي على إِثره كالذي يهدي الكبش) -بفتح فسكون-: الحَمَل (¬3) إذا أثنى، أو إذا خرجت رَباعيته، جمعه أكْبُشٌ، وكِبَاشٌ وأكْبَاشٌ. قاله المجد (¬4).
(ثم الذي على إِثره كالذي يهدي الدجاجة) بالفتح، ويجوز الكسر، وحكى الليث الضم أيضًا. وعن محمد بن حبيب أنها بالفتح من الحيوان، وبالكسر من الناس (¬5) (ثم الذي على إِثره كالذي يهدي البيضة) التاء للوحدة أيضًا.
قال في "الفتح": واستشكل التعبير في الدجاجة والبيضة بقوله: "كالذي يُهدي"؛ لأن الهدي لا يكون منهما. وأجاب القاضي
¬__________
(¬1) فتح جـ 3 ص 20.
(¬2) أفاده في المصباح جـ 1 ص 4.
(¬3) "الحَمَل -بفتحتين-: ولد الضائنة في السنة الأولى، والجمع حُمْلان. قاله في المصباح. جـ 1 ص 152.
(¬4) "ق" ص 778.
(¬5) قال السندي: أي يجعل اسمًا للناس. اهـ.

الصفحة 23