كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 11)

حتى قال له: أنا مولاكم.
قال الحافظ رحمه الله: كذا أورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا، ولا يتبين لي ذلك، بل عندي أنه غيره، وقد بينت ذلك في كتابي في الصحابة. انتهى، "تت" جـ 12 ص 92 - 93. أخرج له الجماعة. وفي "ت": مات في أول خلافة علي على الصحيح. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسيات المصنف، وأن رجاله ثقات، إلا منبوذًا، والفضل، فقال في كل منهما في "ت": مقبول، وأن فيه رواية الراوي عن جده، وأن أبا رافع هذا أول محل ذكره في هذا الكتاب. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي رافع) رضي الله عنه، أنه (قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى العصر ذهب) وفي رواية أحمد: "ربما ذهب" (إِلى بني عبد الأشهل) قبيلة من الأنصار (فيتحدث عندهم، حتى ينحدر للمغرب) أي ينزل لأجل صلاة المغرب، أو اللام بمعنى "في" أي وقت المغرب (قال أبو رافع: فبينما) وفي نسخة: "فبينا" (النبي -صلى الله عليه وسلم- يسرع إِلى المغرب) هذا محل الترجمة، إذ معناه الإسراع القليل،

الصفحة 8