والجملة في محل نصمب صفة "شيئًا"، أي يكفيني من قراءة القرآن في صلاتي.
(فقال) - صلى الله عليه وسلم - (قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إِله إِلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إِلا بالله) زاد في رواية أبي داود من طريق أبي خالد الدالاني، عن إبراهيم السكسكي: "قال: يا رسول الله هذا لله، فما لي؟ قال: قل: اللهم ارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني"، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما هذا فقد ملأ يده من الخير".
وفي الحديث دلالة على أن هذا الذكر يجرئ من لا يستطيع أن يتعلم القرآن.
قال الشوكاني رحمه الله: وليس فيه ما يقتضي التكرار، فظاهره أنه يكفي مرة. وقد ذهب البعض إلى أنه يقوله ثلاث مرات، والقائلون
بوجوب الفاتحة في كل ركعة لعلهم يقولون بوجوبه في كل ركعة. انتهى (¬1).
قال الجامع عفا الله عنه: الظاهر وجوب هذه الأذكار في كل ركعة، لأنه ثبت أن القراءة في كل ركعة؛ حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسيء صلاته بعد قوله: "ثم اقرأ ما تيسر معك": "ثم افعل ذلك في صلاتك
¬__________
(¬1) نيل الأوطار جـ 3 ص 76.