كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 12)

[الثانية]. بضم أوله، وفتح ثالثه، على صيغه المجهول من المضارع الثلاثي.
[الثالثة]: بضم أوله، وكسر ثالثه، من أفصم المطرُ: إذا أقلع، وهي لغة قليلة.
وقال العلامة ابن منظور رحمه الله: الفَصْمُ: الكسر من غير بَيْنُونَة، فَصَمَه يَفْصمُهُ فَصمًا -من باب ضرب-: كسره من غير أن يَبِينَ، وتَفَصَّمَ مثله. قال: وأما القَصْمُ بالقاف، فأن ينكسر الشيءُ، فَيبيَنَ. وانفَصَمَ المطرُ: انقطع، وأقلع، وأفصمَ المطرُ، وأفْصىَ: إذا أقلع، وانكشف، وأفصمتْ عنه الحُمَّى. انتهى (¬1).
(وقد وَعيتُ عنه ما قال) بفتح العين، أي حفظت، وفهمت. قال ابن منظور رحمه الله: الوَعْيُ حفظ القلب الشيءَ، يقال: وَعَى الشيءَ، والحديثَ يَعِيه وَعْيًا، من باب وَعَدَ، وأوعاه: حَفِظَه، وفَهِمَهُ، وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أوعى من فلان، أي أحفظ، وأفهم. وقَال الجوهري رحمه الله: أوعَيتُ الزادَ والمتاعَ: إذا جعلته في الوعاء، قال عَبِيدُ بنُ الأبْرَصِ [من البسيط]:
الْخَيْرُ يَبْقَى وإِنْ طَالَ الزَّمَان بِهِ ... وَالشَّرُّ أخبثُ مَا أوْعَيْتُ مِنْ زَادِ
انتهى كلام ابن منظور بتصرف، واختصار (¬2).
والجملة في محل نصب على الحال من فاعل "يفصم". و"ما" في
¬__________
(¬1) لسان العرب جـ 5 ص 3424.
(¬2) لسان جـ 6 ص 4876 - 4877.

الصفحة 102