كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
1018 - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِشَيْءٍ يَعْنِي أَذَنَهُ لِنَبِيٍّ، يَتَغَنَّي بِالْقُرْآنِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (قتيبة) بن سعيد الثقفي، ثقة ثبت [10]، تقدم 1/ 1.
2 - (سفيان) بن عيينة الإمام الحجة الثبت [8]، تقدم 1/ 1.
((3) (الزهري) محمَّد بن مسلم المدني الإمام الحافظ الحجة [4] تقدم 1/ 1.
4 - (5) تقدما في السند الماضي. وكذا شرح الحديث، والمسائل المتعلقة به تقدّمت هناك. وبالله تعالى التوفيق.
وقوله: "يعني أذنه". بفتحتين مصدر "أَذِنَ" بفتح، فكسر، كما قال في "الخلاصة":
وَفَعِلَ اللاَّزِمُ بَابُهُ فَعَلْ ... كَفَرَحِ وَكجَوىَ وَكشَلَلْ
والعناية من بعض الرواة، أتى بها بيانا للمعنى المراد من قوله: "أَذِنَ"، حيث إنه يحتمل أن يكون بمعنى الإباحة، فأزال ذلك به. والله تعالى أعلم.
وقد تقدم أن المراد بقوله: "نبي" جنس النبي، وأما القرآن، فيحتمل أن يكون بمعنى القراءة، فيكون مصدرا، ويحتمل أن يكون بمعنى كلام الله مطلقا، فيكون بمعنى المقروء. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1019 - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَمِعَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى، فَقَالَ: "لَقَدْ أُوتِيَ مِزْمَارًا، مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (سليمان بن داود) بن حماد المهري، أبو الربيع المصري، ثقة [11]، ت 253 (د س) تقدم 63/ 79.
2 - (ابن وهب) عبد الله المصري الفقيه، ثقة حافظ عابد [9] ت 197 (ع) تقدم 63/ 79.
3 - (عمرو بن الحارث) بن يعقوب المصري، ثقة فقيه حافظ [7]، تقدّم في 63/ 79. والباقون تقدموا في السند الماضي. والله تعالى أعلم.

الصفحة 25