كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

140 - (بَابُ النَهْي عَنْ بَسْطِ الذرَاعَينِ فِي السُّجُودِ)
أي هذا باب ذكر الحديث الدّالّ على النهي عن بسط المصلي ذراعيه على الأرض في حال السجود.
وترجم الإمام البخاري رحمه الله تعالى: بقوله: [باب لا يفترش ذراعيه في السجود]. ثم أورد حديث أنس بلفظ: "اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب". والله تعالى أعلم بالصواب.
1103 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ -وَهُوَ ابْنُ هَارُونَ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاَءِ -وَاسْمُهُ أَيُّوبُ بْنُ أَبِي مِسْكِينٍ- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "لاَ يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ فِي السُّجُودِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه، ثم النيسابوري، ثقة حجة إمام [10] تقدم 2/ 2.
2 - (يزيد بن هارون) أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد [9] تقدم 153/ 144.
3 - (أبو العلاء، أيوب بن أبي مسكين) ويقال: ابن مسكين، التميمي القَصّاب الواسطي، صدوق له أوهام [7].
روى عن قتادة، وسعيد المقبري، وأبي سفيان، وغيرهم. وعنه إسحاق بن يوسف الأزرق، وخلف بن خليفة، وهشيم، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال أحمد: لا بأس به، وقال مرةً: رجل صالح ثقة. وقال الفضل بن زياد، عن أحمد: كان مفتي أهل واسط. وقال إسحاق الأزرق: ما كان الثوري بأورع منه، وما كان أبو حنيفة بأفقه منه. وقال ابن سعد، والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به، شيخ صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال الدارقطني: يعتبر به. وقال ابن عديّ: في حديثه بعض الاضطراب، ولم أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا، وهو ممن يكتب حديثه. وقال ابن حبان في "الثقات": كان يخطئ. وقال أبو داود: كان يتفقه، ولم يكن بجيد الحفظ للإسناد. وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض الاضطراب.
قال تميم بن المنتصر، عن يزيد بن هارون: مات سنة (140).
أخرج له أبو داود، والترمذي، والمصنف، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

الصفحة 317