كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (علي بن حُجْر) المروزي، ثقة حافظ، من صغار [9] تقدم 13/ 13.
2 - (إسماعيل) بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، أبو إسحاق القارئ المدني، ثقة ثبت [8] تقدم 16/ 17.
3 - (داود بن قيس) الفرّاء الدبّاغ، أبو سليمان القرشي مولاهم المدني، ثقة فاضل [5] تقدم 96/ 120.
4 - (عبيد الله بن عبد الله بن أقرم) الخزاعي الحجازي، ثقة [3].
روى عن أبيه. وعنه داود بن قيس الفرّاء، والوليد بن سعيد بن أبي سندر الأسلمي. قال النسائي: ثقة. روى له الترمذي، والمصنف، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
5 - (عبد الله بن أقرم) -بتقديم القاف- ابن زيد الخزاعي الحجازي، أبو مَعْبَد، له، ولأبيه صحبة. له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد، حديث الباب. وعنه ابنه عبيد الله. وقال الحافظ -رحمه الله-: أورد له أبو القاسم البغوي في "معجمه" من حديث الوليد بن سعيد عنه حديثا آخر. أخرج له المصنف، والترمذي، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف، وأن رجاله كلهم ثقات، وأنهم حجازيون، غير شيخه، فمروزي، وفيه رواية تابعي عن تابعي، ورواية الابن عن أبيه، وأن صحابيه من المقلين، ليس له عند المذكورين إلا حديث الباب. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الله بن أقرم) الخزاعي رضي الله تعالى عنه، أنه (قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الحديث مختصر، وقد طوله في "مسند أحمد"، قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، ثنا أبو نعيم، ثنا داود -يعني ابن قيس- قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي، قال: حدثني أبي، أنه كان مع أبيه بالقاع من نَمِرَةَ، قال: فمر بنا رَكبٌ، فأَنَاخوُا بناحية الطريق، فقال أبي: أَيْ بُنَي كن في بَهْمِكَ حتى آتي هؤلاء الرَّكب، فأُسائلهم، قال: دنا منهم، ودنوت منه، وأقيمت الصلاة، فإذا فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصليت معهم، وكأني انظر إلى عفرتي إبطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد. وفي رواية وكيع: "قال: فخرج، وخرجت في أثره، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". . . انظر "المسند" جـ 4 ص 35.

الصفحة 329