كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

سَرْح) أبو محمَّد المصري، ثقة [11] تقدم 45/ 594.
[تنبيهان]:
(الأول): قوله: "من ولد عبد الله" ضُبِط بالقلم لفظ "ولد" في بعض النسخ بضم الواو، وسكون اللام، وفي بعضها بفتحهما، وكلاهما صحيح.
قال الفيومي -رحمه الله-: الوَلَد بفتحي: كلُّ ما ولده شيء، ويطلق على الذكر والأنثى، والمثنّى والمجموع، فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ، وهو مذكر، وجمعه أولاد، والوُلْد وزان قُفْل لغة فيه، وقيسٌ تجعل المضموم جمعَ المفتوح، مثل أُسْدٍ جمع أَسَد. انتهى (¬1).
(الثاني): قوله: "من ولد عبد الله بن سعد" الخ: أي إن عمرو بن سوّاد هذا من أحفاد عبد الله بن سعد، لأنه عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو بن محمَّد بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، بفتح السين المهملة، وسكون الراء المهملة، وبعدها حاء مهملة.
وعبد الله بن سعد هذا صحابي مشهور، وهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حُبَيب -بالمهملة مصغرا- ابن حذافة بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وقيل: غير ذلك في نسبه، أبو يحيى، كان أخا عثمان بن عفّان - رضي الله عنهما - من الرضاعة. وكان يكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأزلّه الشيطان، فارتدّ، ولحق بالكفار، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُقتل يوم فتح مكة، فاستجار له عثمان، فأجاره النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي افتتح إفريقية زمن عثمان، وولي مصر بعد ذلك سنة خمس وعشرين، ومات سنة تسع وخمسين في آخر عهد معاوية - رضي الله عنهما -.
وسبب موته أنه خرج إلى الرَّمْلَة، فلما كان عند الصبح، قال: اللَّهم اجعل آخر عملي الصبح، فتوضأ، ثم صلى، فسلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض الله روحه. - رضي الله عنه -، أخرجه البغوي بسند صحيح. انتهى ملخصا من "الإصابة" جـ 6 ص 100 - 102.
2 - (ابن وهب) عبد الله، أبو محمَّد المصري، ثقة حافظ عابد [9] تقدم 9/ 9.
3 - (عمرو بن الحارث) الأنصاري مولاهم، أبو أيوب المصري، ثقة فقيه حافظ [7] تقدم 63/ 79.
4 - (بكير) بن عبد الله بن الأشجّ المدني، نزيل مصر. ثقة [5] تقدم 135/ 211.
5 - (كريب) بن أبي مسلم، أبو رِشْدِين المدني، مولى ابن عباس، ثقة [3] تقدم 161/ 253.
¬__________
(¬1) "المصباح" 671.

الصفحة 345