كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

ومتنا، ولا وجه لإيراده تحت ترجمة: "نوع آخرُ" إذ هو ليس نوعا آخر. وإنما غايته أنه طريق آخر للحديث، فقد أبدل شيخه نصرًا بمحمود بن غيلان، وأبدل شيخ شيخه ابن المبارك بوكيع. فليُتَأَمّل.
1 - (محمود بن غيلان) أبو أحمد المروزي، نزيل بغداد، ثقة [10] تقدم 33/ 37.
2 - (وكيع) بن الجرّاح الرُّؤَاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد [9] تقدم 23/ 25. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...

156 - (نَوعٌ آخَرُ)
1124 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يِسَافٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها -، فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَضْجَعِهِ، فَجَعَلْتُ أَلْتَمِسُهُ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ أَتَى بَعْضَ جَوَارِيهِ، فَوَقَعَتْ يَدِى عَلَيْهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (محمَّد بن قُدَامة) المصيصي، ثقة [10] تقدم 19/ 528.
2 - (جرير) بن عبد الحميد الكوفي، نزيل الرَّيِّ، وقاضيها، ثقة ثبت [8] تقدم 2/ 2.
3 - (منصور) بن المعتمر تقدم قبل باب.
4 - (هلال بن يسِاَف) الأشجعي مولاهم الكوفي، ثقة [3] تقدم 39/ 43.
5 - (عائشة) - رضي الله عنها -، تقدمت 5/ 5. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، سوى شيخه، فانفرد به هو وأبو داود، وفيه رواية تابعي عن تابعي، وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، روت -2210 - أحاديث. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة - رضي الله عنها -) أنها قالت (فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال الفَيُّومي: فَقَدْتُه فَقْدًا، من

الصفحة 370