كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...

159 - (نَوْعٌ آخَرُ)
1128 - (أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ حِمْيَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم،- كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يُصَلِّي تَطَوُّعًا، قَالَ إِذَا سَجَدَ: "اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
كلهم تقدموا في السند الماضي، إلا:
1 - (ابن حمير) هو محمَّد بن حمير بن أُنَيس السَّليحي، صدوق [9] تقدم 21/ 535.
2 - (عبد الرحمن بن هرمز الأعرج) تقدم قبل باب.
3 - (محمَّد بن مسلمة) الأنصاري الصحابي البدري، رضي الله تعالى عنه، تقدم 17/ 898. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذا الإسناد تقدم للمصنف رحمه الله تعالى في 17/ 898 أخرج به من حديث محمَّد بن مسلمة - رضي الله عنه - ما يتعلق بدعاء الاستفتاح، وتقدم الكلام عليه هناك، وأيضًا في 104/ 1052 أخرج به ما يتعلق بأذكار الركوع.
وأخرج به هنا ما يتعلق بأذكار السجود، والحديث صحيح، وشرحه يُعلم مما سبق في حديث على رضي الله تعالى عنه، فلا حاجة إلى إعادته هناء وبالله تعالى التوفيق.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".

الصفحة 378