كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 13)

162 - (نَوْعٌ آخَرُ)
1131 - (أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ (¬1) الْمِقْسَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَحَسَّسْتُهُ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ، يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ"، فَقَالَتُ: بِأَبِي أَنْتَ، وَأُمِّي، إِنِّي لَفِي شَأْنٍ، وَإِنَّكَ لَفِي آخَرَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (إبراهيم بن الحسن المِصِّيصِيّ الْمِقْسَميّ) ثقة [11] تقدم 51/ 64.
[تنبيه] قوله: "الْمِصِّيصيُّ" بكسر الميم، والمهملة المشدّدة: نسبة إلى الْمِصِّيصة مدينة على ساحل البحر. قاله في "لُبِّ اللباب" جـ 2 ص 261 وقوله: "الْمِقْسَمِيّ" بكسر الميم، وسكون القاف لم أجد من بيَّن هذه النسبة والله تعالى أعلم.
2 - (حجاج) بن محمَّد الأعور المصيصي، ثقة ثبت [9] تقدم 28/ 32.
3 - (ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، ثقة فاضل فقيه يدلس [6] تقدم 28/ 32.
4 - (عطاء) بن أبي رباح القرشي مولاهم المكي الإمام الحجة الفقيه الثبت [3] تقدم 112/ 154.
5 - (ابن أبي مُلَيكة) عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي المكي، ثقة فقيه [3] تقدم 101/ 132.
6 - (عائشة) رضي الله تعالى عنها، تقدمت 5/ 5. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه الله-، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، سوى شيخه، فانفرد به هو، وأبو داود، وأخرج له ابن ماجه في "التفسير"، وفيه رواية تابعي عن تابعي، وفيه عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها، أنها (قالت: فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة) أي
¬__________
(¬1) كلمة "المصيصي" ساقطة من بعض النسخ.

الصفحة 382