كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 16)

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...

101 - (بَابُ الْوَقْتِ الَّذِي يَنْصَرِفُ فيهِ النِّسَاءُ مِنَ الصَّلَاةِ)
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: غرض المصنف رحمه الله تعالى بهذه الترجمة بيان الوقت الذي ينبغي للنساء اللاتي يصلين جماعة في المسجد أن يصرفن فيه إلى بيوتهنّ، وهو وقت سلام الإمام، الذي دلّ عليه قوله: "إذا سلّم"، فلا ينبغي لهنّ أن يتأخرن عنه، مثل الرجال، لئلا يحصل اختلاطهنّ مع الرجال في الطرقات، فتقع الفتنة، والله تعالى أعلم بالصواب.
1362 - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْفَجْرَ، فَكَانَ إِذَا سَلَّمَ انْصَرَفْنَ، مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، فَلاَ يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (علي بن خشرم) المروزي، ثقة، من صغار [10] تقدم 8/ 8.
2 - (عيسى بن يونس) بن أبي إسحاقا السبيعيّ الكوفي، ثقة مأمون [8] تقدم 8/ 8.
3 - (الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو الإمام الحجة المشهور الدمشقي [7] تقدم 45/ 56.
4 - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الشهير [4] تقدم 1/ 1.
5 - (عروة) بن الزبير الفقيه الثبت المدني [3] تقدم 40/ 44.
(عائشة) رضي الله تعالى عنها المذكورة في السند الماضي.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذا الحديث صحيح، وقد تقدم شرحه والكلام على مسائله في 25/ 545 بما فيه الكفاية، فإن شئت فراجعه هناك تستفد، وبالله تعالى التوفيق.
وقوله: "متلفّعات" بعين مهملة بعد الفاء، أي متلففات.
وقوله: "بمروطهن": جمع مِرط بكسر الميم جمع مرط: هو الكساء.

الصفحة 24