كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 16)
مناولة، وسمع نسخة شعيب سماعًا. وذكره ابن حبان أيضًا في "الضعفاء"، ونقل عن البخاريّ أنه قال: تركناه، وهذا خطأ نشأ عن حذف، فالبخاريّ إنما قال: تركناه حَيّا، كما تقدّم، رقد تعقّب ذلك أبو العباس النَّبَاتيّ على ابن حبان في "الحافل"، فأسهب.
روى له البخاري، والترمذي، والمصنف، وله في هذا الكتاب (10) أحاديث.
3 - (شعيب بن أبي حمزة) دينار الحمصي، ثقة ثبت [7] تقدم 69/ 85.
وقوله: "وصفّ الناس" يحتمل نصب "الناس"، ورفعه, لأن "صفّ" يتعدى، ويلزم، يقال: صففتُ القومَ، من باب قتل، فاصطفّوا، وصَفَفْتهم، فصَفُّوا هم. قاله في "المصباح". واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب".
* * *
8 - (بَابٌ كَيْفَ صَلَاةُ الْكُسُوفِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "باب" يحتمل تنوينه، وإضافته إلى جملة "كيف صلاة الكسوف".
و"كيف" اسم استفهام في محلّ رفع خبر مقدّم وجوبًا، لكون الاستفهام له صدر الكلام، كما أشار إليه ابن مالك في "الخلاصة" بقوله:
كَذَا إِذَا يَسْتَوْجِبُ التَّصْدِيرَا. . . كَـ "أَيْنَ مَنْ عَلِمْتَهُ نَصِيرَا"
و"صلاة الكسوف" مبتدأ مؤخّر. واللَّه تعالى أعلم، بالصواب.
1467 - (أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ, عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ, عَنْ طَاوُسٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, صَلَّى عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ, ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ, وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ, وَعَنْ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (يعقوب بن إبراهيم) الدَّوْرَقيّ المذكور قبل ثلاثة أبواب.
2 - (إسماعيل بن عُلَيّة) ابن إبراهيم البصري، ثقة ثبت [8] تقدّم 18/ 19.
3 - (سفيان الثوريّ) الإمام المثبت الحجة [7] 33/ 37.
4 - (حبيب بن أبي ثابت) قيس، أو هند بن دينار الأسديّ مولاهم، أبو يحيى
الصفحة 405
446