كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 16)

عبد اللَّه عن معاوية بن سلّام؟ فقال: هشام فوقه. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: عَرَضتُ على أحمد حديثًا، قال: من يروي هذا؟ قلت: معاوية بن سلّام، فقال: معاوية بن سلاّم ثقة. وقال الدارميّ، عن ابن معين: ثقة. وقال عباس بن الوليد الخَلّال: قال لي يحيى بن معين: معاوية بن سلّام محدّث أهل الشام، وهو صدوق الحديث، ومن لم يكتب حديثه، مسندَه، ومنقطعَه حتى يعوفه، فليس بصاحب حديث. وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة. وعن دُحَيم. جيّد الحديث، ثقة، كان بحمص، ثم انتقل إلى دمشق. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق. وقال مروان بن محمد: قلت لمعاوية ابن سلاّم تعجّبًا به لصدقه: إنك لشيخ كيّس. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: كان يحيى بن حسّان، ومروان يرفعان من ذكره، وكان ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثه. وقال النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". قال ابن عساكر: بلغني أنه توفي في حدود (164) وذكر الذهبي أنه توفي في حدود السبعين. وقال العجليّ: دَفَع إليه يحيى ابن أبي كثير كتابًا، ولم يقرأه، ولم يسمعه.
روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب خمسة عشر حديثًا.
4 - (يحيى بن أبي كثير) الطائي مولاهم، أبو نصر اليماميّ ثقة ثبت، يدلس ويرسل [5] 23/ 24.
5 - (أبو سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني، ثقة فقيه [3] 1/ 1.
6 - (عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص - رضي اللَّه تعالى عنهما - 89/ 111. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرد به هو وأبو داود، وابن ماجه. (ومنها) أنه مسلسل بالدمشقيين إلى معاوية، ويحيى يمامي بصريّ، والباقيان مدنيان، فالصحابي، وإن سكن مصر، والطائف، إلا أنه مدنيّ الأصل. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو) - رضي اللَّه تعالى عنهما -، أنه (قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلىَ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فَأَمَرَ، فّنُودِيَ) أي أمر النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بالنداء، فنودى، وتقدم في حديث عائشة - رضي اللَّه عنها -: "فأمر النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - مناديًا ينادي أن الصلاة جامعة" (الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ) برفع

الصفحة 429