كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 17)

ابن معاوية بن أبي ربيعة بن نَهِيك بن هلال بن عامر بن صَعْصَعَة الهلاليّ، أبو بشرالبصريّ، وَفَدَ على النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، وَرَوَى عنه. وروى عنه ابنه قَطَن، وكنانة بن نُعيم، وهلال بن عامر البصريّ، وأبو عثمان النَّهْديّ، وأبو قلابة الجرميّ. قال خليفة في "الطبقات": كانت له دار بالبصرة.
روى له مسلم، وأبو داود، والمصنف، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا، وأعاده بعده، و 2579 حديث: "إن المسألة لا تحلّ إلا لثلاثة ... " الحديث، وأعاده برقم 2580 و 2591. واللَّه تعالى أعلم.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حديث قبيصة بن مُخَارق - رضي اللَّه عنه - هذا ضعيف؛ لجهالة عُبيد اللَّه بن الوازع.
أخرجه المصنف هنا -16/ 4866 - بالإسناد المذكور، وفي 16/ 4876 - و"الكبرى" 16/ 1875 - عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي قلابة به.
وأخرجه (د) 1185 و 1186 (أحمد) 5/ 60 و 5/ 61 (ابن خزيمة) 1402. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
1487 - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ, وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي (¬1) أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ, عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلاَلِيِّ, أَنَّ الشَّمْسَ انْخَسَفَتْ, فَصَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ (¬2) - صلى اللَّه عليه وسلم -, رَكْعَتَيْنِ, رَكْعَتَيْنِ, حَتَّى انْجَلَتْ, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ, وَلَكِنَّهُمَا خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِهِ, وَإِنَّ (¬3) اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُحْدِثُ فِي خَلْقِهِ مَا شَاءَ (¬4) وَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِذَا تَجَلَّى لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ, يَخْشَعُ لَهُ, فَأَيُّهُمَا حَدَثَ, فَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ, أَوْ يُحْدِثَ اللَّهُ أَمْرًا».
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (محمد بن المثنى) أبو موسى العَنَزيّ البصري، ثقة حافظ [10] 64/ 80.
2 - (معاذ بن هشام) الدستوائي البصري، صدوق ربما وهم [9] 30/ 34.
3 - (هشام) بن أبي عبد اللَّه سَنْبَر الدستوائي البصري، ثقة ثبت [7] 30/ 34.
4 - (قتادة) بن دعامة السدوسيّ البصري، ثقة ثبت يدلس [4] 30/ 34.
¬__________
(¬1) وفي نسخة "حدثنا".
(¬2) وفي نسخة "النبي".
(¬3) وفي نسخة "فإن".
(¬4) وفي نسخة "ما يشاء".

الصفحة 15