كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 18)

يونس: كان فقيهًا. وقال ابن وهب: كان فَهِمًا حُلْوًا، فقيل له: كان فقيهًا؟ فقال: نعم واللَّه. وقال الساجيّ: صدوق. ووثقه يحيى بن بكير. وذكره ابن حبان في "الثقات".
مات سنة (161) وقيل: غير ذلك. وكان مولده سنة (100) روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب عشرة أحاديث.
5 - (ربيعة بن سيف) بن ماتع -بكسر المثناة- الْمَعَافريّ (¬1) الصَّنَّمِيّ (¬2) الإسكندارانيّ، صدوق له مناكير [4].
قال البخاريّ: عنده مناكير، وقال أيضًا في "الأوسط": روى أحاديث لا يُتابع عليها. وقال النسائيّ: ليس به بأس، وضعّفه في "المجتبى" هنا. وقال الدارقطنيّ: مصريّ صالح. وقال العجليّ: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: يُخطىء كثيرًا. وقال ابن يونس: في حديثه مناكير، توفي قريبًا من سنة (120).
روى له أبو داود، والنسائيّ، حديث الباب، وروى له الترمذيّ آخَرَ من روايته عن عبد اللَّه بن عمرو في الموت يوم الجمعة، وقال: غريب، وليس إسناده بمتصل، ربيعة إنما يروي عن الْحُبُليّ، عن عبد اللَّه بن عمرو، ولا نعرف لربيعة سماعًا من ابن عمرو انتهى.
6 - (أبوعبد الرحمن الْحُبُليّ" (¬3) عبد اللَّه يزيد الْمَعَافريّ المصري، ثقة [3] 60/ 1303.
7 - (عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص - رضي اللَّه عنهما - 89/ 111.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وأنه مسلسل بالمصريين، غير شيخه عبيد اللَّه، فنسائيّ، ومحمد، وأبوه مكيان، وفيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَن عَبدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو) - رضي اللَّه عنه -، أنه (قَالَ: بَينَمَا نَحْنُ، نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) وفي رواية أبي داود من طريق المفضّل بن فضالة، عن ربيعة: "قبرنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يعني ميتًا - فلما فرغنا انصرف رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، وانصرفنا معه، فلما حاذى بابه وقف، فإذا نحن بامرأة مُقبلة ... الحديث (إِذ بَصُرَ بامرَأَةٍ) بضم الصاد، وكسرها، من بابي
¬__________
(¬1) - "المعافري"- بفتح الميم، وكسر الفاء والراء: نسبة إلى المعافر بطن من قحطان. انتهى "لب اللباب" ج 2 ص 264.
(¬2) - "الصِّنَّمِيّ" بفتحتين: نسبة إلى صَنَّم، بطن من الأشعريين في المعافر انتهى "لب اللباب". ج 2 ص 264.
(¬3) - "الْحُبُليّ" -بضم المهملة، والموحّدة- ووقع في بعض نسخ "المجتبى": "الجبلي" بالجيم بدل الحاء، وهو تصحيف. فتنبّه.

الصفحة 372