كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 20)

و"عديّ": هو ابن ثابت الأنصاريّ الكوفيّ، ثقة [4] 49/ 605.
وقوْله. "هُنهية": بالتصغير، أي إلا قدر يسير.
والحديث موقوف صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإلية المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
2154 - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْفُورٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ, عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ, قَالَ: "تَسَحَّرْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ, ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ (¬1) , فَصَلَّيْنَا رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ, ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ, فَصَلَّيْنَا").
قال الجَامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة.
و"عمرو بن عليّ": هو الفلاس. و"أبو يعفور": عبد الرحمن بن عُبيد بن نِسْطاس الكوفيّ، ثقة [5] 17/ 1639. و"إبراهيم": هو ابن يزيد النخعيّ. و"صِلَة بن زُفَر": هو العبسيّ، أبو العلاء الكوفيّ، تابعيّ كبير [2] 77/ 1008.
والحديث موقوف صحيح. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...

21 - (قَدْرُ مَا بَيْنَ السَّحُورِ، وَبَيْنَ صَلَاةِ الصُّبْحِ)
أي هذا باب ذكر الحديث الدالّ على بيان مقدار الوقت الذي بين انتهاء السحور، وابتداء الصلاة؛ لأن المراد تقدير الزمان الذي ترك فيه الأكل، والمراد بفعل الصلاة أولُ الشروع فيها. قاله الزين ابن المنيّر -رحمه اللَّه تعالى- (¬2). واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2155 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ, عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ, قَالَ: "تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ, قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ , قَالَ: قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً).
¬__________
(¬1) - وفي نسخة: "المصلَّى".
(¬2) - راجع " الفتح" ج 4 ص 637.

الصفحة 356