كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 20)

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه-27/ 2166 - وفي "الكبرى" 28/ 2476. وأخرجه (م) في "الصوم" 2545 (د) في "الصوم " 2343 (ت) في "الصوم" 709 (أحمد) 17095 و 17133 (الدارميّ) 1635. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
...

28 - (السُّحُورُ بِالسَّوِيقِ، وَالتَّمْرِ)
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "السَّوِيق" -بفتح السين، وكسر الواو بوزن أمير-: طعام يُتخذ من مدقوق الحنطة والشعير، سمي بذلك؛ لانسياقه على الحلق، جمعه أسوقة (¬1). وفي "اللسان" 10/ 170: "السويق": معروف، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة، والجمع أَسوِقة. قال: والسوبق: ما يُتخذ من الحنظة والشعير. انتهى المقصود منه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.
2167 - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, قَالَ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -وَذَلِكَ عِنْدَ السُّحُورِ-: «يَا أَنَسُ, إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ, أَطْعِمْنِي شَيْئًا» , فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ, وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ, وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَذَّنَ بِلاَلٌ, فَقَالَ: «يَا أَنَسُ, انْظُرْ رَجُلاً, يَأْكُلُ مَعِي» , فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ, فَجَاءَ, فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرِبْتُ, شَرْبَةَ سَوِيقٍ, وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ» , فَتَسَحَّرَ مَعَهُ, ثُمَّ قَامَ, فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه الحنظليّ المروزيّ، ثقة ثبت [10] 2/ 2.
2 - (عبد الرزاق) بن همّام بن نافع الْحِمْيريّ مولاهم، أبو بكر الصنعانيّ، ثقة حافظ مصنّف شهير، عَمِي في آخر عمره، فتغيّر، وكان يتشيّع [9] 61/ 77.
3 - (معمر) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت [7] 10/ 10.
¬__________
(¬1) - راجع "المعجم الوسيط" 1/ 465.

الصفحة 376