كتاب ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (اسم الجزء: 21)

أطيق أكثر من ذلك، قال: "صم أفضل الصيام عند اللَّه، صوم داود - عليه السلام -".
وهذا يقتضي أنه - صلى اللَّه عليه وسلم -أمره بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ثم بستة، ثم بتسعة، ثم باثني عشر، ثم بخمسة عشر، فالظاهر من مجموع الروايات الواردة في الباب أنه أمره بالاقتصار على ثلاثة أيام من كلّ شهر، فلما قال: إنه يطيق أكثر من ذلك زاده بالتدريج إلى أن أوصله إلى خمسة عشر يومًا، فذكر بعض الرواة عنه ما لم يذكره الآخرون، ويدلّ على ذلك رواية عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو، عند أبي داود: "فلم يزل يناقصني، وأناقصه".
ووقع عند المصنّف في رواية محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة الآتية -2393 - : "فصم من الجمعة يومين: الاثنين، والخميس". وهو فرد من أفراد ما تقدّم ذكره. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عبد اللَّه بن عمرو - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا-76/ 2388 و 2389 و 2390 و 2391 و 2392 و 2393 و 77/ 2394 و 2395 و 2396 و 78/ 2397 و 2398 و 2399 و 2400 و 2401 و 79/ 2402 و 80/ 2403 و 14/ 1630 و 69/ 2344 - وفي " الكبرى" 76/ 2696 و 2697 و 2698 و 2699 و 2670 و 26701 و 77/ 2702 و 2703 و 2704 و 78/ 2705 و 2706 و 2707 و 2708 و 2709 و 79/ 2710 و 80/ 2711 و 69/ 2653 و 22/ 1327.
وأخرجه (خ) في "الجمعة" 1131 و 1153 و"الصوم" 1974 و 1975 و 1976 و 1977 و 1978 و 1979 و 1980 و"أحاديث الأنبياء" 3418 و 3419 و 3420 "فضائل القرآن" 5052 و 5053 و 5054 و"النكاح" 5199 و"الأدب" 6134 و"الاستئذان" 6277 (م) في "الصيام" 1962 و 1963 و 1964 و 1966 و 1967 و 1968 و 1969 و 1970 و 1971 و 1972 و 1973 (د) في "الصلاة" 1388 و 1389 و1390 و 1391 و"الصوم" 2427 و 2448 (ت) في "الصوم"770 (ق) في "الصلاة" 1346 و"الصيام" 1706 و 1712 (أحمد) في "مسند المكثرين من الصحابة" 6441 و 6455 و 6470 و 6480 و 6491 و 6721 و 6725 و 6750 و 6793 و 6802 و 6823 و 6824 و 6834 و 6837 و 6875 و 6882 و 6984 و 7058 (الدارميّ) في 1752 و"فضائل القرآن" 3486. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

الصفحة 308